الإلتفات عن الشيخ واستبداله بآخر

الحمد لله رب العلمين وصلى الله مولانا الكريم على سيدنا محمد بن عبد الله القائم بحق الله ما ضاق أمر إلا فرجه الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.
أما بعد أخي الكريم..فاعلم أن النفس في جسم الإنسان شجرة عندما تشعر أنك قد بدأت بفأسك تقتطع من جدورها فإنها تعلن عليك سلسلة مناورات من بينها إقناعك بالخروج من طريقتك إلى طريقة أخرى فإن جاريتها وأطعتها في وسواسها وأحاديثها انتهت بك في آخر المطاف إلى ترك التصوف برمته وهذه أغلى أمنية من أمنيات النفس أن تفصلك عن الطريق وعن المدد الرباني النابع من قلب رسول الله لتلعب بك كيف ما شاءت.. وكيف لا وأنت تحرقها بالذكر في كل لحضة وثانية ببركة شيخك فلا تتركه فإن الشيوخ كلهم في نظري هم عند الله ذات واحدة كما الأنبياءهم كلهم عند الله ذات واحدة..لاتقدم على أمرحتى تستشير أهل الله ليجدوا لك مخرج صدق تنجو به عند الله من مكائد النفس وشراكاتها التي لا تنتهي إلا بموتها هنا في الدنيا وإنا لله وإنا إليه راجعون .
hamidibrahimi@yahoo.fr

صديقكم
خالد الفنون
الرباط - المملكة المغربية
أحسن الله تعالى جزاؤكم