نسب الشيخ عبيد الله القادري قدس الله سره
الحمد لله رب العالمين ، سبحانه وتعالى لا نحصي ثناء عليه كما أثنى على نفسه ، الذي أكرم أولياءه في كتابه العظيم بقوله: ] أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ[ [ يُونس :62].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير نبي اجتباه ورحمة للعالمين أرسله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
أما بعد : فهذه باقة طيبة من حياة أحد أولياء الله الصالحين الذي لا يزال ذكره وسيرته إلى هذا الوقت على ألسن الناس ولكن بشكل متفرق ، وهو احد شيخ ومرشد طريقتنا القادرية العلية أخذها من شيوخه وعمل بها وسلك بها ولنيل البركة لي وللموقع كان لابد من التعريف بهذا الرجل فكتبت ما استطعت من سيرته كي أقدمها للناس ليتعرفوا عليه ويقتدوا به وبأعماله وبأقواله فأقول وبالله التوفيق :
يرجع نسب الشيخ قدس الله سره إلى شجرة حسينية طيبة وهذه الشجرة الحسينية الطيبة المباركة يتصل نسبها بسيد الوجود صاحب اطهر واشرف نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : كل سببٍ ونسبٍ منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي . رواه الطبراني عن ابن عباس
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبلٌ ممدودٌ من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما .. رواه الترمذي عن زيد بن أرقم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله. واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال : وأهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي. أذكركم الله في أهل بيتي . رواه مسلم عن زيد بن أرقم
وهذا هو نسب هذه العائلة الكريمة الطيبة المباركة ونذكر نسبها بدءاً من الشيخ العارف بالله أحمد القادري الحسيني الأخضر فأقول وبالله التوفيق :
هو الشيخ الجليل العارف بالله السيد عبيد الله القادري الحسيني بن العارف بالله الولي الكبير الشيخ احمد الأخضر الحسيني القادري نقيب أشراف الجزيرة الفراتية بن السيد الشيخ محمد القادري الداري الباقري الحسيني بن السيد خلف بن الأمير المشهور عبد العلي الحسيني القادري بن علي بن عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن زيد بن زين بن شريف بن سلامة بن غيث بن غازي ابن الولي الكبير قاسم الأعرج بن يحيى بن إسماعيل بن هاشم بن عبد الله بن شريف بن الأمير عجلان بن علي بن محمد بن جعفر ابن الحسن الشجاع (قاضي دمشق) بن العباس ( نقيب النقباء ) بن الحسن (قاضي دمشق) بن العباس (قاضي دمشق) المنتقل من قُم المشرفة إلى حلب الشهباء بن أبي الحسين ( نقيب البصرة ) بن الحسن ( نقيب الدينور ) بن أبي الحسن الحسين قتيل الجن بن علي ( أبي الجن لقب بذلك لشدة هيبته) بن محمد بن علي بن الإمام إسماعيل الأكبر بن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر بن الإمام علي زين العابدين ( السجاد) بن سيد الشهداء الإمام السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن أمير المؤمنين أسد الله الغالب الإمام علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه زوج البتول سيدة نساء أهل الجنة وبضعة المختار الطاهرة سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بنت سيد الأولين والآخرين وقائد الغر المحجلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ولادة ونشأة الشيخ عبيد الله وسلوكه وتلقيه الإجازة
ولد الشيخ عبيد الله القادري سنة 1363 للهجرة الموافق لعام 1944 للميلاد في مدينة عامودا ونشأ وترعرع فيها في ظل هذه الأسرة الكريمة التي عرفت باالإلتزام بتعاليم الدين تحت ظل والده الشيخ أحمد الأخضر القادري قدس الله سره وأخيه الأكبر الشيخ محمد القادري الذي يكبره بخمس وعشرين سنة وظهرت عليه معالم الصلاح منذ نعومة أظفاره فلم يأكل البصل والثوم منذ صغره واتخذ العزلة والخلوة صغيراً وانقطع إلى الله في سبيل تزكية النفس فزوجه أبوه قبل أن يموت وكان عمره 12 سنة ، وبدأ بالمجاهدات منذ عام 1960 برعاية شيخه وأخيه الشيخ محمد القادري وظل على هذه الحال بين الخلوات والمجاهدات وطلب العلم وبعد مرض أخيه الشيخ محمد القادري تصدر للطريقة والإرشاد وتربية المريدين متابعاً مسيرة والده الشيخ أحمد القادري وتكيته مفتوحة للقاصدين من كل مكان ، وكان والده قد أعطاه الإجازة بالطريقة مشافهة قبل موته ،وأخذ الإجازة مشافهة وكتابة من يد شيخه وأخيه الشيخ محمد القادري ،وبدأ السالكين يقصدونه من كل مكان ليتلقون الأوراد والأذكار والمجاهدات والخلوات وكان منهجه كله مبني على المجاهدة قال تعالى ] وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [
الصفات الخَلْقِية والخُلُقِية للشيخ عبيد الله قدس الله سره
أما صفاته حفظه الله فهو رجل طويل القامة ، عريض المنكبين ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، وجهه أبيض مشرب بالحمرة ، شديد سواد الشعر وشعره طويل إلى منكبيه ، مخضب اللحية ، والابتسامة لا تفارق ثغره أبداً ، بشوش الوجه دائماً ، عيناه دائماً ترقرق بالعبرات ، صوته جميل ذو هيبة وسمت حسن .
وأما أخلاقة فقد كان يردد دائما (التصوف كله أخلاق فمن زاد عليك في الأخلاق زاد عليك بالتصوف ) فكانت أخلاقه محمدية ، ذو حلم عظيم ، وصبر جميل ، يزينه التواضع للصغير والكبير للغني والفقير للرعية والأمير ، شديد تحمل الأذى ، كريم صاحب جود كبير ، تكيته مفتوحة ليلاً ونهار للقاصي والداني لمن يعرفه ولمن لا يعرفه شديد الرحمة ، وأخلاقه هذه مع أهله ومع الناس جميعاً ، يحب العفو والسماحة ويخدم الأمة ويساعد في قضاء حوائج الناس ولا يتأخر عن مساعدة أحد ووالله ما رأيت أحداً بمثل هذه الأخلاق أسأل الله أن يكرمنا بها .ومهما طال مجلسه لا تشعر بالملل أبداً. قال عليه الصلاة والسلام ( إنَّ مِنْ أحَبِّكُمْ إليَّ وأقْرَبِكُمْ مِنّي مَجْلِساً يَوْمَ القِيَامَةِ أحاسِنُكُمْ أخْلاقاً ) رواه الترمذي عن جابر . وقال عليه الصلاة والسلام (خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً ) رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو
وكان يقول ما رأيت أحداً من فساق المسلمين إلا وحسبته خير مني فإيمانه ظاهر وفسقه باطن والله غفار ستار ، وخدمة المريدين مقدمة على خدمة بيته وأهله ، وهو بسيط متواضع مع الصغير والكبير ومع هذا كله فإن له هيبة تجدها وتشعر بها في مجلسه ، ولو لم ترى إلا أخلاقه لكفتك لاتخاذه مرشداً يعلمك حسن الخلق ، ووالله لا أريد المبالغة فلست ممن يحبون أن يمدحوا أشياخهم ، لكن هذا ما يصفه به كل من عرفه
الصفات الخَلْقِية والخُلُقِية للشيخ عبيد الله قدس الله سره
أما صفاته حفظه الله فهو رجل طويل القامة ، عريض المنكبين ، أجلى الجبهة ، أقنى الأنف ، وجهه أبيض مشرب بالحمرة ، شديد سواد الشعر وشعره طويل إلى منكبيه ، مخضب اللحية ، والابتسامة لا تفارق ثغره أبداً ، بشوش الوجه دائماً ، عيناه دائماً ترقرق بالعبرات ، صوته جميل ذو هيبة وسمت حسن .
وأما أخلاقة فقد كان يردد دائما (التصوف كله أخلاق فمن زاد عليك في الأخلاق زاد عليك بالتصوف ) فكانت أخلاقه محمدية ، ذو حلم عظيم ، وصبر جميل ، يزينه التواضع للصغير والكبير للغني والفقير للرعية والأمير ، شديد تحمل الأذى ، كريم صاحب جود كبير ، تكيته مفتوحة ليلاً ونهار للقاصي والداني لمن يعرفه ولمن لا يعرفه شديد الرحمة ، وأخلاقه هذه مع أهله ومع الناس جميعاً ، يحب العفو والسماحة ويخدم الأمة ويساعد في قضاء حوائج الناس ولا يتأخر عن مساعدة أحد ووالله ما رأيت أحداً بمثل هذه الأخلاق أسأل الله أن يكرمنا بها .ومهما طال مجلسه لا تشعر بالملل أبداً. قال عليه الصلاة والسلام ( إنَّ مِنْ أحَبِّكُمْ إليَّ وأقْرَبِكُمْ مِنّي مَجْلِساً يَوْمَ القِيَامَةِ أحاسِنُكُمْ أخْلاقاً ) رواه الترمذي عن جابر . وقال عليه الصلاة والسلام (خِيَارُكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلاَقاً ) رواه الترمذي عن عبد الله بن عمرو
وكان يقول ما رأيت أحداً من فساق المسلمين إلا وحسبته خير مني فإيمانه ظاهر وفسقه باطن والله غفار ستار ، وخدمة المريدين مقدمة على خدمة بيته وأهله ، وهو بسيط متواضع مع الصغير والكبير ومع هذا كله فإن له هيبة تجدها وتشعر بها في مجلسه ، ولو لم ترى إلا أخلاقه لكفتك لاتخاذه مرشداً يعلمك حسن الخلق ، ووالله لا أريد المبالغة فلست ممن يحبون أن يمدحوا أشياخهم ، لكن هذا ما يصفه به كل من عرفه