بسم اللكريم رب العرش الكريم
وصل العارفون إلى الله وصاروا هداة يهتدى بهم ..بمحض فضل الله وكرمه واختياره..أما أعمالهم فلم تكن سوى أسباب "بسيطة" عملوها بتوفيق من الله فنالوا ما نالوا.. "إذا أراد الله أن يظهر فضله عليك خلق ونسب إليك "
ومن جملة ذلك رتبة المشيخة التي هي كما أخبر أهل الله مقام النيابة عن النبوة . فهي بالدرجة الأولى فضل من الله يصطفي من رسله وأوليلئه مايشاء..فهم كالأرض الصالحة يورثها الله تعالى من يشاء .
قال أهل الله عن طريقهم
هذه طريق الحال لاتعرف بالمقال
لاتدرك بالأعمال هي من فضل الله
وصل العارفون إلى الله بفضل من الله ..هو الذي أحب أن يظهرهم لخلقه ولوشاء لطوتهم غياهب النسيان بالمرة " رسلا قصصناهم عليك ورسلا لم نقصصهم عليك "
المشيخة يهبها الله للصادقين معه المتعلقين بوجهه الكريم.. ومن طلب المشيخة بعمل تعبدي كان عبدا للمشيخة ولم تزده طاعاته ومجاهداته إلا بعدا عن المقصود من طريق أهل الله وهو تحقيق العبودية لله تبارك وتعالى.
أعرف شيخا مباركا في المغرب لما أراد شيخه أن يعطيه المشيخة قال له المريد الذي سيصبح فيما بعد شيخا سيدي أنا لم أصحبك من أجل هذا ولكن من أجل طهارة قلبي فقال له شيخه رضي الله عنه لست أنا الذي أعطيك - المشيخة - ولكن مولانا الذي أعطاك لأنك كنت صادقا معه...فوضع السبحة على عنقه وأصبح بفضل الله تعالى شيخا واصلا موصلا دالا على الله ورسوله.." الله أعلم حيث يجعل رسالاته "
الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة..ومشايخ التربية لن ينعدموا إلى أن يسلم آخرهم سر المشيخة في آخر الزمان إلى سيدنا المهدي المنتظرالذي يسمى محمد بن عبد الله كاسم سيدنا رسول الله ليعود السر إلى أصله الذي منه خرج أول مرة..شيئا لله يا أولاد سيدي رسول الله .