بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام التامان الأكملان على نبينا مولانا محمد أشرف المخلوقين وعلى آله وصحبه الأبرار الأطهار.
أما بعد.. فإن الطريق تختار أولادها..وهم يدخلونها أفواجا ومن بابها الأوسع ولو نكر عليهم في الدقيقة سبعون ظاهريا منكرا..فلا خوف على مثل هؤلاء من سموم ألئك..فقد اختار الله عز وجل قلوبا دون قلوب لتكون كنوزا ومستودعات لسره تبارك وتعالى..تذكر الشيخ الشهيد مولانا الحسين بن منصور الحلاج قدس الله تعالى سره قتله أهل الظاهر وهم عند الله مأجورون صائبون..أما الحلاج رحمه الله فسيف الشريعة الذي طبق عليه أعطاه الخلود والجاه عند الله بصبره واحتسابه كل قطرة من دمه في سبيل الله ..إنه في ٍرأيي المتواضع جدا شهيد التصوف الإسلامي بامتياز.وقد مات وهو في قمة النشوة والرضى بحكم الله..ليكتشف من قتلوه بعد قتله أنه كان بحق ولي الله الصديق
ولكن قدر الله وما شاء فعل
فألف رحمة عليك يا سيدي الحلاج المبارك الشهيد.
قال مولانا ابو يزيد البسطامي أن الله لما خلق الخلق اطلع عى قلو ب عباده فمنهم من لم يكن يقدر على حمل المعرفة صرفا فشغلهم بالعبادة..
قال الشيخ سيدي وحبيبي وقرة عيني مولانا عبد القادر الجيلاني قدس الله تعالى سره الطاهر
عثر الحلاج في زمانه فلم يجد من يأخذ بيده ولو كنت في زمانه لأخذت بيده
شغف القلب مني أيما شغف بهذه العناية والرحمة الجيلانية من لدن سيدي عبد القادر فازددت حبا وتعلقا بأسيادي رجال الله الأجواد الصالحين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صديقكم
خالد الفنون
الرباط - المملكة المغربية